الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص: نزيل سابق بسجن المرناقية يروي شهادات وتفاصيل مثيرة عن أبي عياض

نشر في  20 نوفمبر 2014  (14:37)

تحصل موقع الجمهورية على شهادة حية ومثيرة رواها لنا نزيل سابق بسجن المرناقية تعرف على الارهابي ابو عياض زعيم ما يسمي بتنظيم انصار الشريعة المحضور في تونس، خلال فترة حبسه في نفس السجن الذي قضى فيه ابو عياض فترة حكمه.
والشهادة كما رواها لنا محدثنا(نحتفظ بهويته) كالتالي:
"عرفت أبو عياض سنة 2009 بالسجن المدني بالمرناقية عندما تم إيداعي السجن ورفاقي على خلفية الاحتجاجات الطلابية بالمركب الجامعي بمنوبة، اذكر اليوم الأول حين قابلته ففي البداية ظننته تاجر مخدرات أو تاجر أسلحة فهو المنزوي لوحده في إحدى غرف الجناح "ج" أو كما يسمونها بــ"الكراكة"... كان اغلب المساجين يتحاشون الحديث معه ليس خوفا من السجان بل لأنه يعتبر نفسه قد حشر مع أبناء "الجاهلية" فمشاهدة التلفاز حرام والتدخين حرام ومراسلة زوجة للاطمئنان عليها وعلى الأبناء حرام... فترى جميع المساجين ينظرون إليه نظرة احتقار بعد كل زيارة فالمأكولات التي تأتي في قفة الزيارة يحتكرها في زاوية ثم بعد الأكل منها يقوم برميها في سلة المهملات ولا يقدمها لبقية المساجين رغم أن اغلبهم يتقاسمون المأكولات والغلال المقدمة من الأهل أثناء الزيارة...
ويضيف محدثنا: "كان قليل الكلام كثير الدعاء على من يختلفون معه في الرأي فهو الداعي دوما إلى نصرة أبناء القاعدة في سائر الدول الإسلامية وان تحدث فهو الناقم والحاقد على الشعب التونسي معتبرا ايّاه "جاهلا" "كافرا" "غبيا" يعيش في الجاهلية... في النقاش معه كان يستهزئ بما يفعله أبناء الشعب التونسي في الحوض المنجمي معتبرا أن الشعب التونسي لن يثور على الظلم طالبا في ادعيته أن تدك العناصر الجهادية بعض المنشأت التونسية... كان لا يعترف بالديمقراطية وبالدولة والحرية فهي وحسب رأيه كلمات غربية كل من يتبناها هو كافر... حديثه عن المرأة فيه استنقاص لها واحتقار فلا يرى فيها غير تلبية رغبات الرجل نافيا دورها الطلائعي في الحرية حاقدا عليها معتبرها مصدرا للفساد الأخلاقي المنتشر في المجتمع...
وفي ذات شهادته قال: " أبو عياض كان قليل الحديث عن تجربته لكنه يتفاخر بلقائه بالرجل الأول في تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبمساهمته في الحرب في أفغانستان معتبرها معركة الكفار ضد الإسلام مشددا على أنها ستنتشر في بقية الدول الأخرى... هو لا يرى من يختلفون معه على صواب بل انه يصل حد تكفيرهم فلا يخلو يوم داخل السجن من دون أن يتشاجر مع احد المساجين فيتم نقله خصمه إلى جناح آخر...
إن حالة اليأس التي رافقت أبو عياض طوال فترة سجنه توحي بأنه لم يكن مؤمنا بالثورة وبالحرية، معتبرا الشعب التونسي ضالا ويعيش الجاهلية ... لكنه كان يتلقى يوميا العشرات من الرسائل السرية من بعض أنصاره المسجونين بدورهم في تلك الفترة وله في ذلك عدة أساليب تدل على خبثه ومكره..."

منارة التليجاني